الخميس، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٧

Bibliotherapy

الببليوثيرابيا
أو العلاج بالقراءة
إنه عنوان إسترعى انتباهي أثناء تصفحي الانترنت
هل سمعتم بهذا النوع من العلاج من قبل ؟؟
لعل أول ماتريدون معرفته هو تعريف هذا العلم او العلاج



انه علاج مماثل تماما للجراحة والادوية ...
فقد أثبتت الدراسات الحديثة والتركة التاريخيه ان للقراءة دور فعال مثل الدواء ونعلم انه في مستشفيات امريكا حاليا قسم خاص اسمه الببليوثيرابيا وهذا القسم يهدف الى انتقاء المواد المقروءه للمرضى حيث يهدفون الى توصيل شعور او احساس معين بداخل المريض .... ومن فضائل العلاج باستخدام الكتاب أن هذا يوفر للقارئ "شماعه" يعلق عليها القارئ المريض مواقفه وحياته ...فأنا أقرأ كتابا وأحس بأشياء وأنت تقرأ نفس الكتاب وتحس بإحساسات مختلفة تماما فبهذه الطريقه يبدأ المريض بسرد الاحداث والمشاكل والكوامن الداخليه الى صديقه الجديد الذي لن يكشف سره ابدا....



لنأخذ لمحات من تاريخ هذا العلم ... ولنبدأ بكاتلين جونز ...

برزت كاتلين جونز في سنة1904 كأول أمينة مكتبة تقوم ببرامج ناجحة للعلاج بالقراءة في مكتبات مستشفى ماكلين في ويفرلي في ماساشوستس، ولما كانت كاتلين جونز هي أول أمينة مكتبة مؤهلة ومدربة تقوم باستخدام الكتب في علاج المرضى عقلياً فقد كانت أول من فتح الباب لجعل الببليوثيرابيا فرعاً من فروع علم المكتبات والاعتراف به، ورغم توقف برنامج العلاج بالقراءة بعد ازدهار كبير في تلك المستشفى بسبب نقص المال وانتهاء عمل الأمينة الفذة في ذلك البرنامج إلا أنه يعتبر حلقة هامة في تاريخ العلاج بالقراءة .
وقد شهدت السنوات التالية مزيدا من استخدام الكتب المقدسة والكتابات الدينية الأخرى في علاج المرضى؛ وهو ما أدى إلى دعم مكتبات المستشفيات، والمؤسسات العلاجية، بمجموعات من الكتب الدينية.. هكذا بدأت أولى مكتبات المرضى

--------------


(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)

لم تأت هذه الآيه مجازا او كنايه ... بل جاءت لترسخ حقيقه كونية في النفس البشريه

فقد أجريت تجارب للعلاج بالقرآن الكريم في ولاية فلوريدا على خمسة من المتطوعين الأصحاء من غير المسلمين، ووجد أنه في 97% من تلك الجلسات كان لتلاوة القرآن الكريم أثرها على تهدئة الجهاز العصبي لديهم، ووجود تغيرات فسيولوجية لديهم تدل على تخفيف حدة التوتر رغم أنهم من غير الناطقين بالعربية

إذن لا عجب أن يكون أول أمر من الله تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم هو : إقرأ
إذن فـ"الروشته الإلهية" بدأت بهذا الدواء وهو إقرأ
لذا أوصيكم بالقراءة خيرا ...

في النهاية
أحب أن أقول أن الكلمة المكتوبه هي أعظم إنجازات البشرية ... وهي ميلاد كل حضارة ... وهي حرث كل علم وغرس كل عمل
وأعلم أن زوار هذه المدونة من صفوة الشباب ... فحاولوا ان تكونوا من أصحاب الكلمة المكتوبة التي تصنع الرأي والفكر والحضارة

وفي أمان الله




هناك ٥ تعليقات:

Unknown يقول...

رائع يا أبا حمزة ..
تصدق فعلا ًالقراءة بشكل عام بتريح
مابالك لما تقرأ لكي يصلك معنى معين يساعد على رفع روحك المعنوية أو اهداف آخرى .

جُزيت خيراً

hasomi يقول...

حقيقى ممتاز ..

موضوعك و اسلوبك .. ابتدوا يعلوا .. :)

و كمان الشكل الجديد ..

جامد يا بنى .. :D

heart of ocean يقول...

موضوع جميل ... متماشى مع حمله القراءه للجميع :)

الاسلوب فعلا حلو ما شاء الله

الفجر قادم يقول...

سبحان الله ...الموضوع شدنى لكلمة أسمعها كثيرا فى احد البرامج ألا وهى (أمة أقرأ لا تقرأ )نحتاج فعلا للعودة للقراءة النافعة ...المقولة اللى حضرتك كتبتها( الكلمة المكتوبه هي أعظم إنجازات البشرية ... وهي ميلاد كل حضارة ... وهي حرث كل علم وغرس كل عمل )
بجد مقولة عظيمة
أم الكلام عن القرآن فهو جد رائع ..وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة....شكرا على المقال بجد استفدت منه كثيرا

7amza يقول...

جزانا واياكم ياشباب

منورين والله :)